عفـــــــــــــوك يارب

سرت ارقب بزوغ الفجر الذي انتظرته طويلا.خيل لي أنه آت .
عشت لحظات من الأمل و الفرج المرقوب و السعاده الممتزجه بالخوف المسيطر على الواقع و الماضي و الحاضر الموعود.
صــــــرخت بأعلى صوتي و دموعي على خدي : يــــــــــــــا فجر سأظل أنتظرك .
هل من مجيب ؟؟!! لا أحـــــد

خارت القوى و امتزج الحب و التفاءل مع الكره و التشائم و ما عدت أعرف أيهما يطغى على الآخر .
مللت من الانتظار و صرت متيقنه أنه ما من فجر ليبزغ و لا أمل ليبقى و لا حب لتخفق به المشاعر .

تردد صوت خفي ينادي في داخلي : لالالا بدون أمل ستموتين .!!!

طرقت باب الأمل ...جربت كل المفاتيح حتى نفذ الصبر .
قلت : يا أمل بالله عليك لا تتركني .
أجابني بصوت خافت : إن الله معك يا بنيتي .

نعــــــم الله ربي .انقشعت السحب و بدأت ألمح طوق النجاه .جاهدت للوصول إليه و تمسكت به .
اجتاحتني أحاسيس الفرح و الحبور و الطمأنيـــــــــنه .
هو ذا الفجر المرتقب الذي لطالما انتظرته طريق الحق و الإيمان .
بسطت يدي و خفضت جناح الذل لمفرج الكرب :

الـــحمـــــد للــــــــــه
الـــــــــحــــــــمـــــد للــــــــــــه
الـــــــــــــــــحـــــــــمــــــد للــــــــــــــه